ضربته. وما يتعدّى إلى واحد بنفسه يلحق بالمتعدّى إلى آثنين بنفسه ككسا، فتقول: ألبسته ثوبا، كما تقول: كسوته ثوبا وأما ما يتعدّى إلى اثنين فلا يلحق بما فوقه بالهمزة؛ إذ ليس فوقه ما يتعدّى إلى ثلاثة بنفسه فيلحق هذا به. ومن هنا قال بعضهم: إن نصب الظرف أو غيره على المفعول به اتساعًا لا يصحّ فيما كان متعدّيا إلى ثلاثة، لأن نَصْبَه على الاتساع تشبيه له بالمفعول الصحيح مما فوقه فى الرتبة، وليس ثَمَّ مفعولُ به رابعُ لمفعولِينَ ثلاثة؛ إذ الثلاثة هى النهاية، فلا يصح الاتساع فى الظرف إلا إذا كان الفعلُ غير متعدٍّ، ومتعدّيًا إلى واحدٍ أو اثنين. وما ذهب إليه الناظم هو أيضًا ظاهر الفارسىّ فى الإيضاح. وأما السمع فهو فى غير المتعدّى كثير جدًّا وفى المتعدّى كثير أيضا، إلا أنه لا يكثر كثرة الأول، ومنه: لبس الثوبَ، وألبستُه الثوبَ. ونلتُ الشئ وأنُلتكَه. وعطا الرجلُ الشئَ، أى: تناوله، وأعطيته إياه. ورأيت الشئ، أى أبصرته، وأريتَكَه، وسمعت الكلام، وأسمعته إياه. وعَلِم الشئ وأعلمته إياه، أى: عرّفتهُ إياه. ومثل الفارسى المسألة بقولك: أضربت زيدًا عمرًا، قال: «وتقول: أبى زيد الماء، وآبيتُهُ الماء. وأنشد لساعدة بن جؤُية: