يستقبل، ولا يَعْمَلُ الماضى فى المستقبل، لا تقول: قمتُ إذا طلعتِ/ الشمس، وإنما الموضع لإذ.
والجواب: أن المؤلف قد حكى أنّ إذا تقع موقع إذ، فتأتى للزمان الماضى، وجعل من ذلك قول الله تعالى: {وَلَا عَلَى الّذِينَ إِذَا ما أَتَوكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ: لا أَجِدُ} .. الآية، وقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوا تِجَارَةً أَو لهوًا انفضُّوا إِلَيْها}. وفى الشعر من ذلك أشياء كقوله:
وَنَدمانٍ يزيدُ الكأسَ طيبًا
سَقَيتُ إِذَا تَغَورَتِ النجومُ
فهذا من ذلك على رأيه فيها.
* * *
ثم شرع فيما يتعلّق بهما من الأحكام فقال:
وَمَا لِمَفْعُولَى عَلِمْتُ مُطْلَقَا
لِلّثانِ وَالثّالثِ أَيْضًا حُقِّقَا
يعنى أن كلّ حكم ثبت لمفعولى علمتُ وأخواتها فإنه ثابتُ هنا للمفعول الثانى والثالث، محقّقُ من غير استثناءِ أَمْرٍ، وهو معنى قوله «مطلقا» مع مجئ ما المقتضية لعموم الأحكام. والذى قَدّم لمفعولَى علمت