إذاً: تُقْلَب الألف ياءً ثُمَّ يجتمع عندنا ياءان، فَنُدْغِم الياء الأولى في الياء الثانية: غُزَيِّل، الياء الثانية مُبْدَلةٌ عن ألف (غزال).

إذاً: ياء التصغير لا تكون إلا ساكنة، فلم يمكن النطق بالألف بعدها، فَرُدَّت إلى الياء كما رُدَّت إليها بعد الكسرة، إذاً: ذكر في هذا البيت: أنَّ الألف تُقْلَب ياءً في موضعين: وذلك بعد كسرةٍ وبعد ياء التصغير.

وَيَاءً اقْلِبْ أَلِفَاً كَسْراًً تَلاَ ... أَوْ يَاءَ تَصْغِيرٍ. . . . . . . . . .

(أَوْ) للتَّنويع والتَّقسيم، (يَاءَ) هذا معطوف على قوله: (تَلاَ كَسْراًً)، أو تلا الألف (يَاءَ تَصْغِيرٍ) يعني: وقع ياء التصغير، هذا الأول.

. . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . بِوَاوٍ ذَا افْعَلاَ

فِي آخِرٍ أَوْ قَبْلَ تَا التَّأْنِيثِ أَوْ ... زِيَادَتَي فَعْلاَنَ. . . . . . . . . .

يعني: افعل بالواو ما فعلت بالألف، افعل (بِوَاوٍ ذَا) الإعلال المذكور السابق من قلبها ياء، افعل بالواو، إذاً: الواو تُقْلَب ياءً، متى؟ (فِي آخِرٍ) هذا الموضع الأول، (أَوْ قَبْلَ تَا تأْنِيثٍ) الموضع الثاني .. معطوف على (آخِرٍ)، (أَوْ زِيَادَتَي فَعْلاَنَ) هذه ثلاث مواضع.

يعني: أنَّه يُفْعَل بالواو الواقعة آخراً ما فُعِل بالألف من إبدالها ياءً لكسر ما قبلها، أو لمجيئها بعد ياء التَّصغير.

إذاً قوله: (بِوَاوٍ) جار ومجرور مُتعلِّق بقوله: (افْعَلاَ)، و (افْعَلاً) الألف هذه منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة، (ذَا) هذا مفعول (افْعَل) افعل ذا، المشار إليه ما هو؟ الإعلال المذكور من قلب الألف ياءً، (بِوَاوٍ) تقلب الواو ياءً، (فِي آخِرٍ) هذا مُتعلِّق بقوله: (افْعَل)، (أَوْ قَبْلَ تَا التَّأْنِيثِ) (تَاءِ التَّأْنِيثِ) قصره للضرورة، (قَبْلَ) بالنصب معطوف على قوله: (فِي آخِرٍ)، (أَوْ زِيَادَتَي فَعْلاَنَ) معطوف على (آخِرٍ).

العطف إذا كان بـ: (أَوْ) يكون كالواو .. يكون عطفه على الأخير. أشار بهذا: إلى أنَّ الواو تُقْلَب أيضاً ياءً إذا تَطَرَّفت بعد كسرةٍ، قال: (بِوَاوٍ فِي آخِرٍ) إذا وقعت مُتَطَرِّفة بعد كسرةٍ، أو بعد ياء التَّصغير، أو وقعت قبل تاء التأنيث، أو قبل زيادتي فعلان مكسوراً ما قبلها.

والأمثلة، فالأول: الذي هو وقوعها مُتطرِّفة بعد كسرة نحو: رَضي وقوي، (رضي) معلوم أنَّه من الرضوان، كيف قيل: رضي؟ أصله: رَضِوَ .. (فَعِلَ)، وقعت الواو مُتطرِّفةً بعد كسرةٍ فَقُلِبَت ياءً فقيل: رضي، (قَوي) أصله: قَوِوَ، وقعت الواو آخرا مُتطرِّفةً بعد كسرةٍ فوجب قلبها ياءً، لأنَّهما من الرضوان والقوة، فَقُلِبَت الواو ياءً، لأنَّه لَمَّا كُسِر ما قبل الواو، وكانت بِتَطَرُّفها مُعرَّضةً للسُّكون .. سكون الوقف، عُومِلَت بما يقتضيه السُّكون من وجوب إبدالها ياءً تَوَصُّلاً للخِفَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015