وموضع أن مع الفعل: رفع كما قدمنا، قال أبو سعيد السيرافي: والمعيدي تصغير معدي إلا أنه لما اجتمع التشديد في الدال وتشديد ياء النسبة مع ياء التصغير ثقل ذلك في الكلام فخفف الدال، فقيل: المعيدي، قال النابغة:

(ضلت حلومهم عنهم وغرهم ... سن المعيدي في رعي وتعزيب)

وقال سيبويه: فإن حقرت معديًا ثقلت الدال، فقلت: معيدي فأما تسمع بالمعيدي لا أن تراه، فإنما جاز فيه تخفيف الدال؛ لأنه مثل، قال سيبويه: وهو أكثر في كلامهم يعني التخفيف من تحقير معدي، يعني تثقيل الدال.

قوله: (الضيف ضيعت اللبن)

قال الشارح: كان المفضل يذكر أن صاحبه عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد التميمي وكانت عنده دختنوس ابنه لقيط بن زرارة وكان ذا مال كثير، إلا أنه كبير السن، فقلته فلم تزل تسأله الطلاق حتى فعل، وتزوجها بعده عمير بن معبد بن زرارة ابن عمها، وكان شابًا إلا أنه معدم، فمرت إبل عمرو بن عمرو ذات يوم بدختنوس، فقالت لخادمتها: انطلقي فقولي له: يسقينا من اللبن، فأبلغته فعندها قال: الصيف ضيعت اللبن، وبعث إليها بلقوحين، ورواية من لبن، فأتاها الرسول وقال: إنا أبا شريح أرسل إليك بهذا يقول لك: (الصيف ضيعت اللبن) فقالت وعندها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015