النبي صلى الله عليه وسلم"1، وفيه ""فيقول الله – عز وجل –: شفعت الملائكة، وشفعت النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حمماً فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة، يقال له: نهر الحياة ... "2"3.

وأصناف ما تضمنته الدار الآخرة من الحساب والثواب والعقاب، والجنة، والنار، وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء، والآثار من العلم المأثورة عن الأنبياء، وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي، ويكفي، فمن ابتغاه وجده.

ففي كتاب الله، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من ذكر ذلك ما لم يأت في الشرائع قبله "فإن القرآن فيه ذكر المعاد، وإقامة الحجج عليه، وتفصيله، ووصف الجنة، والنار ما لم يذكر مثله في التوراة"4 مع كونه من أعظم ما أنزل على المرسلين. "ولهذا يقرن – سبحانه – بين التوراة، والقرآن كثيراً"5.

بل "في القرآن، والأحاديث عنه صلى الله عليه وسلم من الإخبار بما سيكون في الدنيا، وفي الآخرة أضعاف أضعاف ما يوجد عن الأنبياء قبله"6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015