الإيمان بأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه

فعل الله تعالى وما كان من أفعال الخلق.

* * *

* قوله: "فَما أصابَ الإنْسانَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَما أخْطَأهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصيبَهُ".

* إذا آمنت بهذه الجملة؛ اطمأننت: ما أصاب الإنسان؛ لم يكن ليخطئه أبدًا.

* ومعنى "ما أصاب": يحتمل أن المعنى: ما قدر أن يصيبه؛ فإنه لن يخطئه، ويحتمل أن ما أصابه بالفعل لا يمكن أن يخطئه، حتى لو تمنى الإنسان، وهما معنيان صحيحان لا يتنافيان.

وما أخطأه لم يكن ليصيبه أي: ما قُدِّر أن يخطئه فإنه لم يكن ليصيبه، أو المعنى: ما أخطأه بالفعل، لأنه معروف أنه غير صائب، ولو تمنى الإنسان، وهما معنيان صحيحان لا يتنافيان.

* * *

* قال المؤلف: "جَفَّتِ الأقْلامُ وَطُوِيَتِ الصُّحُفُ".

* "الأقلام": هي أقلام القدر التي كتب الله بها المقادير؛ جفت وانتهت.

* و"الصحف": طويت، وهذا كناية عن أن الأمر انتهى.

وفي "صحيح مسلم" (?) عن جابر رضي الله عنه؛ قال: جاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015