شفاعات النبي - صلى الله عليه وسلم -

الأولى: الشفاعة العظمى

ودليل ذلك قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: 26]، ولم يقل: عن الشافع، ولا: المشفوع له؛ ليكون أشمل.

وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} [طه: 109].

وقال سبحانه: {وَلَا يَشْفَعُونَ إلا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28].

فالآية الأولى تضمنت الشروط الثلاثة، والثانية تضمنت شرطين، والثالثة تضمنت شوطًا واحدًا.

* * *

* فللنبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث شفاعات:

1 - الشفاعة العظمى.

2 - والشفاعة لأهل الجنة ليدخلوا الجنة.

3 - والشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها.

* * *

* قال المؤلف مبينًا هذه الثلاث: "أما الشفاعة الأولى؛ فيشفع في أهل الموقف، حتى يقضى بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015