كنجوم السماء"، وهذا اللفظ أشمل؛ لأنه يكون كالنجوم في العدد وفي الوصف بالنور واللمعان؛ فآنيته كنجوم السماء كثرة وإضاءة.
سابعًا: آثار هذا الحوض: قال المؤلف: "من يشرب منه شربة؛ لا يظمأ بعدها أبدًا": حتى على الصراط وبعده.
وهذه من حكمة الله عزَّ وجلَّ؛ لأن الذي يشرب من الشريعة في الدنيا لا يخسر أبدًا كذلك.
ثامنًا: مساحة هذا الحوض: يقول المؤلف: "طوله شهر وعرضه شهر": هذا إذًا يقتضي أن يكون مدورًا؛ لأنه لا يكون بهذه المساحة من كل جانب؛ إلا إذا كان مدورًا، وهذه المسافة باعتبار ما هو معلوم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من سير الإبل المعتاد.
تاسعًا: هل للأنبياء الآخرين أحواضٌ؟
فالجواب: نعم؛ فإنه جاء في حديث رواه الترمذي -وإن كان فيه مقال-:
"إن لكل نبي حوضًا" (?).
لكن هذا يؤيده المعنى، وهو أن الله عزَّ وجلَّ بحكمته وعدله