الساعة؛ كما في "صحيح مسلم" عن عمران بن حصين رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال" (?).
ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه، بل قال لأمته: "إن يخرج وأنا فيكم؛ فأنا حجيجه دونكم، وإنا يخرج ولست فيكم؛ فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم" (?).
ومع ذلك؛ فإن نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أعلمنا كيف نحاجه، وأعلمنا بأوصافه وميزاته، حتى كأنا نشاهده رأي عين، وبهذه الأوصاف والميزات نستطيع أن نحاجه.
ولهذا نقول: إن فتنة الدجال أعظم فتنة، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: "إنكم تفتنون في قبوركم مثل -أو قريبًا من- فتنة الدجال" (?).
وما أعظمها من فتنة! لأن الإنسان يتلقى فيها السؤال الذي لا يمكن الجواب عليه؟ إلا على أساس متين من العقيدة والعمل الصالح.
* * *
* قوله: "فأما الفتنة فإن الناس يفتنون في قبورهم":