المراد بفتنة القبر والأدلة من الكتاب والسنة

يستوجب منا أن ننتهز فرصة العمر بالتوبة إلى الله عَزَّ وَجَلَّ، وأن يكون الإنسان دائمًا يستشعر بأنه تائب إلى الله وراجع ومنيب حتى يأتيه الأجل وهو على خير ما يرام.

* * *

* قوله: "فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه":

* الفتنة هنا الاختبار، والمراد بفتنة القبر: سؤال الميت إذا دفن عن ربه ودينه ونبيه.

* والضمير في "يؤمنون": يعود على أهل السنة؛ أي أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بفتنة القبر، وذلك لدلالة الكتاب والسنة عليها.

- أما الكتاب؛ ففي قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]؛ فإن هذا في فتنة القبر؛ كما ثبت في "الصحيحين" (?) وغيرهما من حديث البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

- وأما السنة؛ فقد تظافرت بأن الإنسان يفتن في قبره، وهي فتنة قال فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه قد أوحي إليَّ أنكم تفتنون في قبوركم مثل (أو: قريبًا من) فتنة الدجال" (?).

وفتنة الدجال أعظم فتنة منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015