الأول: أنه كما جاء في بعض الآثار: يسرى عليه في ليلة, فيصبح الناس ليس بين أيديهم قرآن؛ لا في صدورهم, ولا في مصاحفهم, يرفعه الله عز وجل (?).
وهذا-والله أعلم-حينما يعرض عنه الناس إعراضاً كلياً؛ لا يتلونه لفظاً ولا عقيدة ولا عملاً؛ فإنه يرفع؛ لأن القرآن أشرف من أن يبقى بين يدي أناس هجروه وأعرضوا عنه فلا يقدرونه قدره، وهذا-والله أعلم-نظير هدم الكعبة في آخر الزمان (?)؛ حيث يأتي رجل من الحبشة قصير أفحج أسود, يأتي بجنوده من البحر إلى المسجد الحرام، وينقض على الكعبة حجراً حجراً، كلما نقض حجراً؛ مده للذي يليه .... وهكذا يتمادون الأحجار إلى أن يرموها في البحر، والله عز وجل يمكنهم من ذلك، مع أن أبرهة جاء بخيله