المفعولات المقدرات يكون فيها الشر، لكن اعلم أن هذا شر نسبي جزئي إضافي، أما الشر المطلق الكلي فإنه لا يكون في خلق الله، ولا في فعله سبحانه وتعالى، ولا في أسمائه وصفاته، وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (والشر ليس إليك) ،ففهمنا من قوله: (أن تؤمن بالقدر خيره وشره) يعني: خير المقدور وشر المقدور، خير التقدير وشر التقدير، فقوله: (خيره) الضمير يعود إلى أي شيء؟ إلى القدر، والمراد بالقدر هنا المقدور، أو التقدير، وكذلك شره، أي: شر المقدور الذي هو مخلوق الله جل وعلا ومفعوله.