قال: [وتدنو منهم الشمس] وهذا قد ثبت في أحاديث كثيرة في السنة، وأن هذه الشمس العظيمة تدنو من رءوس الخلائق قدر ميل أو ميلين، واختلف في الميل: هل هو ميل المسافة أو ميل المكحلة؟ على قولين، وعلى أيهما فالأمر عظيم سواءً ميل المكحلة أو ميل المسافة.
[ويلجمهم العرق] هذا فيه بيان منتهى ما يصل العرق من الإنسان، وإلا فإنه ليس كل أحد يكون هذا مصيره، فمن الناس من يبلغ العرق منه إلى الكعبين، ومنهم إلى حقويه، ومنهم دون ذلك، ومنهم أكثر من ذلك، إلى أن يبلغ الإلجام وهو موضع اللجام من الفرس.