Q ألا يمكن الرد على العقلانيين في إنكارهم لعذاب القبر في قولهم بمسألة الزئبق: بأن العذاب هو عذاب الأرواح لا عذاب الأجسام؛ لأن الأجسام تبلى وتكون تراباً؟
صلى الله عليه وسلم لا؛ لأن الذي يعذب في القبر الأجسام والأرواح أيضاً.
وهناك قاعدة ذكرها أهل العلم في علاقة الروح بالجسد بالنسبة للحياة في الدنيا والبرزخ.
ففي الحياة الدنيا العمل مبني على الجسد والروح تابعة له.
أما في القبر فالعكس.
فالروح هي الأصل والجسد تابع لها.
فالعذاب يكون على الروح والجسد في القبر.
وهذا هو قول جمهور أهل العلم وهو الصحيح الذي عليه العمدة.