ٍوقد استدل الخوارج والمعتزلة على إنكارهم لعذاب القبر ونعيمه بثلاثة أدلة: الدليل الأول: قول الله تعالى: {لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الأُولَى} [الدخان:56] فقالوا: معنى هذا: أنهم إذا كانوا يعذبون في قبورهم فسيذوقون أكثر من موتة.
وهذا مخالف للآية.
والجواب على هذا بسيط وسهل وهو: أن هذه الآية وردت في أهل الجنة، وليس في أهل القبور.
ولهذا فطريقة أهل البدع دائماً هي: أنهم يأتون بالنصوص ويضعونها في غير موضعها ويشبهون على الناس بذلك.
فينبغي على الدعاة إلى الله عز وجل أن يميزوا ويفصلوا.