وأما الأمم السابقة فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة تمتحن في قبورها.
وورد في الحديث أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان على بغلة فحادت عن الطريق حتى كادت تسقطه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن يهود يمتحنون في قبورهم).
وثبت أيضاً في صحيح البخاري: (أن يهودية جاءت إلى عائشة رضي الله عنها وقالت لها: استعيذي بالله من عذاب القبر، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: هل في القبر عذاب؟ فقال: نعم، عذاب القبر حق.
فما زال صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من عذاب القبر طيلة ذلك اليوم).
أعاذنا الله وإياكم من عذاب القبر.
والنصوص الواردة في الامتحان عامة تشمل الأمم جميعاً.
وإن كانت الأدلة لم ترد إلا في هذه الأمة وفي اليهود.
ولكن عموم الأدلة تشمل عموم الناس.
إذاً: فقول الشيخ: (الناس) ليس على عمومه، فالأنبياء والشهداء لا يمتحنون في قبورهم.