بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.
أما بعد: فموضوع رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة فيه مسائل: مسألة رؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى يوم القيامة، وهي أطول مسألة في هذا الموضوع.
ومسألة رؤية الله عز وجل يوم القيامة، يعني: قبل دخول الجنة.
ومسألة هل الكفار والمنافقين يرون الله عز وجل في عرصات القيامة أم لا يرونه؟ ومسألة رؤية النساء لله عز وجل؟ ومسألة رؤية الله عز وجل في الدنيا؟ ورؤية الله في المنام، ونحو ذلك من المسائل.
قال المؤلف رحمه الله: [وقوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22 - 23]، {عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ} [المطففين:23]، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس:26]، {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق:35].
وهذا الباب في كتاب الله كثير.
من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق].
هذه جملة من الآيات التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى للاستدلال على رؤية الله عز وجل يوم القيامة.