هذه الأدلة التي ساقها الشيخ يؤخذ منها مجموعة من الصفات، أولاً: صفة الحكمة والحكم، فقوله: {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [التحريم:2] الحكيم اسم من أسماء الله تعالى، وهو يتضمن ثلاث صفات: الصفة الأولى: أنه الحاكم، وفعيل بلغة العرب تأتي بمعنى فاعل.
والصفة الثانية: أنه المحكم لكل شيء، وأيضاً من المعروف أن فعيل في لغة العرب تأتي بمعنى مفعل.
والصفة الثالثة: الحكمة، وهذا مأخوذ من اسمه الحكيم، وقد سبق أن الأسماء يؤخذ منها صفات لله سبحانه وتعالى.
ويمكن أن نتحدث عن صفتين منها، الأولى: صفة الحكم، والصفة الثانية: صفة الحكمة، وأما صفة الإحكام فقد أشرنا إلى شيء منها عند حديثنا عن صفة العلم، وسيأتي مزيد الحديث عنها بإذن الله تعالى عند الحديث عن صفة الخلق لله سبحانه وتعالى.