وجاء اليهودي كارل ماركس وإنجلز بنظريات اجتماعية للاشتراكية، وهي ليست من بنات أفكارهم، وإنما ذكرها أفلاطون في كتاب الجمهورية فقَالَ: "أحسن شيء أن يعيش النَّاس بلا أحقاد، فيكون الزواج مشاعاً، والأموال مشاعة، والسياسيون والجنود لا يملكون أي شيء" وذكرها شخص يسمى سان سيمون -وهو فرنسي وهذا الكلام كذلك جَاءَ به المنتسبون إِلَى الإسلام من الفلاسفة، كما في آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي، وكذلك اليوتوبايه جَاءَ به رجل يسمى توماس مور ومعناها: المدينة الفاضلة -قال سان الفرنسي -وهو قبل ماركس -: "يجب أن نقضي عَلَى الملكية الخاصة ونجعل الملكية مشاعة للجميع رحمة بالضعفاء والعمال" فجاء كارل ماركس وأخذ الإلحاد من الفلاسفة الطبيعيين، وأخذ مبدأ العدالة الإشتراكية من سان، وقَالَ: "هذه نظرية علمية لأن سان سيمون وتوماس مور وأفلاطون كلهم مثاليون خياليون غير حقيقيين، وأما نظريتي فهي علمية، لأنها مبنية عَلَى حتميات التطور، لأن نظرية ماركس: "أن الإِنسَان تطور"، وحقيقة أوروبا كانت تعيش في تطور من عصر الإقطاع إِلَى عصر الحضارة، فهذه النظرية تتفق مع العلم ومع التطور، فاشتراكيتي وشيوعيتي فقط هي العلمية، وأما اشتراكية من قبلي، فهي مثالية، لأنها مبنية عَلَى خيال وأخلاق، وأما أنا فلا أنظر إِلَى الأخلاق ولكن أنظر إِلَى العلم، والتاريخ يتطور حتماً من مرحلة إِلَى مرحلة، والشيوعية مرحلة حتمية في تاريخ الإِنسَان. فهذه خلاصة إنكار الله عند الشيوعيون، فهي نظرية يهودي حاقد عَلَى البشرية وعلى كل الأديان سماها بالطبيعة، وتبعه من الغرب من تبعه.