الله تعالى سمى يوم القيامة بأسماء عدة، كما في قوله: {إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ} [الواقعة:1] ، وفي قوله: {الْحَاقَّةُ} [الحاقة:1] ، وفي قوله: {الْقَارِعَةُ} [القارعة:1] ، وسماه بيوم القيامة {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة:1] ، وسماه بالطامة والصاخة، في قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} [النازعات:34] ، {فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ} [عبس:33] ، وكل اسم له معنى، فمعنى كونها (طامة) أنها تطم ما قبلها، وتنسي ما قبلها، والطم -في الأصل- هو التغطية، ومنه قولهم: طم البئر إذا غطاها، أي: أنها طامة مذهلة، أو عامة لكل الخلق.
وأما تسميتها بالصاخة فإنه لأجل ثقلها على الناس، والصخ أصله الضرب بقوة، أو الثقل أو نحو ذلك.