Q قلتَ: إن الجهم يرى الإرجاء، وأنه يقول: لا يضر مع الإيمان معصية، ولا مع الكفر طاعة، مع أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: لا نعلم شخصاً بعينه قال بمقالة الإرجاء نصاً، فما رأيكم جزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم شيخ الإسلام هو الذي ذكر عن الجهم أنه يقول بالإرجاء، يعني: كونه لا يضر مع الإيمان ذنب، وذكر أن الجهم أيضاً هو الذي يقول بالجبر، أي: أن العبد مجبور على أعماله وسيئاته.
فكونه يقول هذه المقالة فلعله يريد بذلك مَن بعدَه، يعني: قد يقال: لا نعلم أحداً اجتمعت فيه هذه الثلاث: التعطيل والإرجاء والجبر إلا الجهم.