تحريف نصوص الصفات وتسميته تأويلاً

من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه: الذين يؤولون النصوص، ويسلطون عليها التفسيرات البعيدة التي لا تمت إليها بصلة، ولا شك أن هذا مثل تحريف اليهود؛ وهو إما تحريف لفظي وإما تحريف معنوي: فالتحريف اللفظي: قولهم: إن كلمة استوى بمعنى: استولى، زادوا فيها لاماً، وقد حكى الله أن اليهود لما قيل لهم: حطة، غيروا الكلمة، فلم يقولوا: حطة، بل قالوا: حنطة، فزادوا فيها نوناً، فزيادة اليهود مثل زيادة الجهميين للام في استوى، يقول ابن القيم رحمه الله: نون اليهود ولام جهمي هما في وحي رب العرش زائدتان يعني: كما زاد هؤلاء نوناً فكذلك زاد هؤلاء لاماً، فهذا هو التحريف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015