يترتب على التسمية بالمؤمن أحكام، منها: أن من آمن عصم نفسه من القتل، وأن من آمن أحرز الثواب واستحقه، وأن من آمن اعتقدناه من إخواننا من المؤمنين وعاملناه على أساس ذلك.
ولابد من أجل تحقق هذه الأحكام أن يؤمن المرء الإيمان الشرعي، ليس الإيمان اللغوي؛ لأن الإيمان اللغوي خفي، وهو شيء في القلب، ونحن لا نشق عن القلوب، وإنما نعمل بما يظهر لنا، فإذا رأينا الإنسان يصلي ويصوم معنا، ويجاهد، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويترك المحرمات والمشتبهات، ويستكثر من الأعمال الصالحات؛ قلنا: هذا من أهل الإيمان وهكذا.