النوع التاسع: تخصيص بعض المخلوقات بأنها عند الله، قال تعالى عن امرأة فرعون: {قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [التحريم:11] ، وقال تعالى: {فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [فصلت:38] ، وقال تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء:19] ، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب كتاباً، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي سبقت غضبي) فالتصريح بأنها عنده دليل على صفة العلو، ولا شك أن الله أخبر بأن بعض المخلوقات أقرب إليه من بعض، والقرب قد يكون حسياً، وقد يكون معنوياً، وإن كان الجميع بالنسبة إلى قدرة الله وعظمته سوياً.