الرد على شبهة القبوريين في حديث التوسل بالعباس

وقد رأينا وقرأنا لكثير من القبوريين الذين يؤيدون دعاء المخلوق أو التوسل بالمخلوق الميت، كـ النبهاني -مثلاً- في كتابه الذي يسمى (شواهد الحق) ، وكذلك ابن علوي المالكي الموجود الآن، وغيره من الذين يغالون في دعاء الأموات أو يزينونه.

يقولون: إن عمر عدل عن النبي صلى الله عليه وسلم مخافة أنهم إذا لم يُجابوا بدعائه وبتوسله يسوء ظنهم فيه، ويكذبونه ويدَّعون أنه لا يُستجاب دعاؤه، ويدَّعون أنه لا ينفع التوسل به، وما أشبه ذلك من التلفيقات.

هكذا يعلل النبهاني ونحوه.

نقول: إذا كان كذلك في عهد عمر فلماذا لا يكون هذا في عهدكم؟! لماذا تعدلون عن الأحياء إلى الأموات؟! ألا تخافون أنكم إذا عدلتم عنه، وإذا طلبتم النبي ولم يجبكم ولم يُستَجب دعاؤكم أن الناس -وكذلك العامة- يسيئون الظن بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: إنه لا يُستجاب دعاؤه؟! إذا كان هذا محذوراً في عهد عمر فهو محذور في عهدكم.

وعلى كل حال فلا يُغتر بما يلفقونه مما يستدلون به على أنه يجوز دعاء الأموات أو التوسل بهم أو الاستشفاع بهم، ويستدلون بمثل هذه، ولا دلالة فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015