Q كيف نرد على أهل النظر الزاعمين أن للعالم صانعين، عن طريق العقل والنقل؟
صلى الله عليه وسلم أما عن طريق العقل فبدلالة السماع على العلة، وهي أنه لو كان للعالم إلهان أو ربان خالقان فأراد أحدهما تحريك شيء وأرد الآخر تسكينه فإما أن يحصل مرادهما وهو ممنوع، وإما أن لا يحصل مراد واحد منهما فيستلزم عجزهما، وإما أن يحصل مراد واحد، فالذي لم يحصل مراده عاجز لا يصلح أن يكون إلهاً ولا أن يكون خالقاً، فدل على أن الخالق واحد ليس معه من يزاحمه في هذا التصرف، فهذه الدلالة العقلية.
وأما الدلالة السمعية فالآية الكريمة: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء:22] ، ونحوها من الآيات.