334 - حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت … فحي ويحك، من حياك يا جمل ليت التحية كانت لي فأشكرها … مكان يا جمل حييت يا رجل

وما قصّرت بي في التسامي خؤولة … ولكنّ عمّي الطيب الأصل والخال

أي: والخال هو الطيب الأصل أيضا. والخؤولة: جمع خال، كالعمومة: جمع عمّ، أو هي على معنى المصدر للخال. ولكنّ: هنا، ليست للاستدراك؛ إذ لا معنى له هنا وإنما هي للتوكيد. والطيب: خبر عن اسم «لكن»، أي: لكن عمي هو الطيب الأصل، والخال كذلك. والمعنى: لم تقصّر بي عن نيل المجد خؤولة ولا عمومة، ولكني أفتخر بنفسي وما أكسبه من الفضائل. يريد أنه حصل له السؤدد من ناحيتين: الأولى: من نفسه، وهي أنه ما زال كثير السبق إلى جميع الغايات التي يطلب بها الشرف في الناس.

[الهمع/ 2/ 144، والأشموني/ 1/ 287].

333 - وبنت كرام قد نكحنا ولم يكن … لنا خاطب إلا السّنان وعامله

البيت شاهد على الاستثناء المنقطع، وأن بني تميم يجيزون البدلية فيه إذا صح تفرغ العامل قبله له وتسلطه عليه. فلو قلت: «ولم يكن لنا إلا السنان وعامله»، صح. ولذلك يعرب «السنان» هنا بدلا من «خاطب». [الأشموني/ 2/ 147، والعيني/ 3/ 110].

334 - حيّتك عزّة بعد الهجر وانصرفت … فحيّ ويحك، من حيّاك يا جمل

ليت التحيّة كانت لي فأشكرها … مكان يا جمل حيّيت يا رجل

يخاطب الشاعر جمله، والمعنى: ليت تحيتها للجمل كانت لي، بأن تقول: مكان حييت يا جمل، حييت يا رجل.

والبيت الثاني شاهد على جواز تنوين المنادى المفرد المبني على الضم في الشعر، وهو قوله: «يا جمل». [شرح المفصل/ 1/ 129، والهمع/ 1/ 173، والأشموني/ 3/ 144].

335 - لو يشأ طار به ذو ميعة … لاحق الآطال نهد ذو خصل

قاله علقمة الفحل. والميعة: النشاط. يريد فرسا. والآطال: جمع إطل، وهو الخاصرة. والخصل: لفائف الشعر.

والبيت شاهد على عمل «لو» الجزم، حيث جاء الفعل «يشأ» مجزوما. [شرح أبيات المغني/ 5/ 105، والهمع/ 2/ 64، والأشموني/ 4/ 14].

336 - إن الكريم، وأبيك يعتمل … إن لم يجد يوما على من يتكل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015