العلمية، وهو في الحقيقة حذف التنوين للضرورة، وفي البيت الثاني «ملك» نكرة غير موصوفة، جاء بدلا من «عمرو» المعرفة. [الإنصاف ج 2/ 496، والهمع ج 2/ 127، والخزانة ج 1/ 149].
رواية ثانية للبيت الأول من البيتين السابقين.
البيت بلا نسبة في الإنصاف ص 671. وأنشد الأنباريّ البيت شاهدا للكوفيين على أنّ أصل ذال «الذي»، السكون. ونظيره في «التي». قول الأقيشر بن ذهيل العكلي:
وأمنحه اللت لا يغيب مثلها … إذا كان نيران الشتاء نوائما
وقول الآخر:
فقل للت تلومك إن نفسي … أراها لا تعوّذ بالتميم
والتميم: جمع تميمة.
البيت لجرير، من قصيدة يمدح بها يزيد بن عبد الملك. وقوله: تسقي: الضمير يعود إلى امرأة مذكورة في المقدمة.
وقوله: امتياحا، قال العيني: حال بمعنى ممتحة، أي: متسوكة، أو منصوب بنزع الخافض، أي: عند الامتياح، أي: الاستياك. والرصف: جمع رصفة، وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض، وماء الرصف أرق وأصفى. جعل ريق المرأة في السواك، كماء سحابة اختزن في حجارة مرصوفة، فهو عذب طيب. وهو بيت عذب رقيق في مضمونه، وصورته الفنية، ولكنه أفسده بهذه التركيبة العجيبة في الشطر الأول. فأصله: تسقي ندى ريقتها المسواك. ندى: مفعول أول. والمسواك: مفعوله الثاني، ولكنه فصل بين المضاف «ندى»، و «ريقتها» المضاف إليه، بالمفعول الثاني «المسواك»، وإذا كان الفصل بين المتضايفين جائزا في بعض حالاته، فإن مثل هذا الفصل لا يصحّ وجوده، لا اختيارا