البيت للفرزدق، من قصيدة افتخارية. والشريد: الطريد. والطليق: الأسير الذي أطلق عند إساره. والمزعف: اسم مفعول من أزعفته، إذا قتلته مكانه.
والشاهد: «طليق إلى آخر البيت» على أنه يجوز القطع إلى الرفع في خبر النواسخ، فإنّ «أصبح» من أخوات كان، و «شريدهم» اسمها. و «طليق» وما بعده كان في الأصل منصوبا على أنه خبر «أصبح» فقطع عن الخبرية، ورفع على أنه مبتدأ، وخبره محذوف، أي: منهم طليق، ومنهم مكتوف، أو خبر لمبتدأ محذوف، أي: بعض الشريد طليق، والجملة في محل نصب على أنها خبر أصبح، ويجوز أيضا النصب، فيقال: طليقا ومكتوفا. [كتاب سيبويه ج 1/ 222، والخزانة ج 5/ 36].
البيت لتميم بن مقبل. وابن أروى: عثمان بن عفان، أو الوليد بن عقبة، وكان أخا عثمان لأمّه، وجزيته قرضه، أي: صنعت به مثل ما صنع، والقرض: ما أسلفته من إحسان، أو إساءة. أوجفوا: أسرعوا.
والشاهد: حذف «الواو» من «أوجفوا»، والاكتفاء بالضمة. ويرويه سيبويه بسكون الفاء. [سيبويه/ 4/ 212].
البيت بلا نسبة في الهمع ج 1/ 116، وأنشده السيوطي شاهدا لدخول «الواو» على خبر كان المنفية، إذا كان جملة، بعد «إلّا».
38 - وإلى ابن أمّ أناس أرحل ناقتي … عمرو فتبلغ حاجتي أو تزحف
ملك إذا نزل الوفود ببابه … عرفوا موارد مزبد لا ينزف
البيتان من شعر بشر بن أبي خازم، في مدح عمرو بن حجر الكندي. ورحل الناقة:
وضع عليها الرحل. وقوله: تبلغ: حذف المفعول الأول، والتقدير: تبلغني. وحاجتي:
المفعول الثاني. وتزحف: أي: تعيا. والمزبد: البحر. لا ينزف: لا ينفد.
والشاهد: في البيت الأول «أناس» منعه من الصرف، فجرّ بالفتحة، وليس فيه إلا