ولا ضرورة؛ لأنه مفسد للكلام، ولو خرجنا هذا البيت بإضافة «ندى» إلى المسواك، يكون أجمل وأحسن. [الأشموني ج 2/ 276، والهمع ج 2/ 52، والديوان/ 1/ 171].
البيت لمزرّد بن ضرار في ديوانه، واللسان «سحق»، والمرزوقي ج 1/ 364.
والسحق: الثوب الخلق البالي. و «ميء»: لغة في «مئة» وقالوا: أصلها «مئي» وقيل «مئيّ» بالتشديد. وقسيّ: على وزن صبيّ، ودرهم قسيّ: رديء، والجمع قسيان. وفي حديث عبد الله بن مسعود: أنه باع نفاية بيت المال، وكانت زيوفا وقسيانا. وقد فسّرت أيضا: الزائف، ويبدو أنه أعلى مرتبة من الزائف؛ لأنه أراد أن يقسّم، ويذكر أنواع الخمسمائة التي نالها. وقال المرزوقي: سمعت أبا علي الفارسي يقول: كلّ صفتين تتنافيان وتتدافعان، فلا يصحّ اجتماعهما لموصوف، لا بدّ لإضمار «من» معهما، إذا فصّل جملة بهما، متى لم يجئ ظاهرا، ثم أنشد البيت وقال: يريد ومنها زائف.
البيت بلا نسبة في الهمع ج 1/ 83، وأنشده السيوطي شاهدا لاستعمال «اللائين» بمعنى الذين، قال: وقد تعرب، فيقال: «اللاؤون»، وأنشد: «هم اللاؤون فكوا الغلّ عنّي».
وأتربوا: كثر مالهم، وتربوا: قل مالهم، يعني أنهم يعطون على الغنى ويعفّون عند الفقر.
البيت للشاعر مزاحم بن الحارث العقيلي، وينسب للنابغة الجعدي.
والوجد: ما يجده الانسان من العشق. والمضل: اسم فاعل، من أضلّه. ونخلة: اسم مكان بالقرب من مكة، وعليها يأخذ الحاج بعد انقضاء حجهم؛ ولذلك قال: لم تعطف؛ لأنهم آخذون في الانصراف. وجملة «لم تعطف» حال من المضل. ولم تعطف العواطف: جمع عاطفة، أي: لم ترقّ له، ولم يحمله على بعير من إبله، والمعنى: أنه وجد بمفارقته لها كما وجد الذي ضلّ بعيره في هذا الموضع. والبيت من شواهد سيبويه، ومحل الشاهد أنه جعل «وجدي» مبتدأ، و «وجد المضل» خبره لا يستغنى عنه، فلم يجز نصبه على المصدرية، وأصله: وجدي بها وجد مثل وجد المضلّ بعيره. [كتاب سيبويه ج 1/ 184، والخزانة ج 6/ 269].