لِأَنَّ فِيهَا الْتِزَامُ الرِّيبَةِ، وَالْتِزَامُ الذُّلِّ، وَلَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ وَقَدْ أَعَزَّهُ اللَّهُ تَعَالَى. ثُمَّ اسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بِقِصَّةِ الْأَحْزَابِ.

3368 - فَإِنَّهُ «حُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -، وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، يَوْمَئِذٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى خَلَصَ إلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ الْكَرْبُ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: اللَّهُمَّ إنِّي أَنْشُدُك عَهْدَك وَوَعْدَك، اللَّهُمَّ إنَّك إنْ تَشَأْ لَا تُعْبَدُ وَبَلَغَ مِنْ حَالِهِمْ مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ. وَتَظُنُّونَ بِاَللَّهِ الظَّنُونَا} [الأحزاب: 10] ثُمَّ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إلَى عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ» ، فِي رِوَايَةٍ «أَرَأَيْتَ لَوْ جَعَلْتُ لَك ثُلُثَ ثِمَارِ الْأَنْصَارِ أَتَرْجِعُ بِمَنْ مَعَك مِنْ غَطَفَانَ وَتَخْذُلُ بَيْنَ الْأَحْزَابِ؟ فَقَالَ: إنْ جَعَلْتَ لِي الشَّطْرَ فَعَلْتُ»

3369 - وَفِي رِوَايَةٍ «أَرْسَلَ عُيَيْنَةُ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُعْطِينَا ثَمَرَ الْمَدِينَةِ هَذِهِ السَّنَةَ وَنَرْجِعُ عَنْك وَنُخَلِّي بَيْنَك وَبَيْنَ قَوْمِك فَتُقَاتِلُهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: لَا. قَالَ: فَنِصْفُ الثَّمَرِ: فَقَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015