(وَاجْعَلْ لَهُ) يعني صحح للثاني، واجعل بمعنى صحح كما فسره الشارح هنا وهو أولى (وَاجْعَلْ لَهُ) يعني الميت الثاني مسألة أخرى، بمعنى أنه يموت من هو من ورثة الميت الأول عن فلان وفلان شخصين مثلاً؟ بنت ماتت عن زوج وابن حينئذٍ تضع حرف التاء كما يقولون اصطلاحهم أمام الميت الثاني، وتضع الورثة الجدد على من سبق تحت الورثة السابقين، مثلاً زوج ابن بنت، البنت ماتت تضع تاء، ماتت عن زوج وابن تبدأ من هنا زوج وابن زوج، إذًا مسألة من أربعة فتصحح لها مسألة كأنها مستقلة، تجعل لها مسألة مستقلة كما جعلت للأول الميت الأول مسألة مستقلة، وإلا هنا ليس فيه جديد، مسائل كما سبق في الحساب وغيره والسهام إن كان ثَمَّ انكسار فصحح المسألة، وتعرف كل سهمٍ وتنظر في المخارج الفروض، حينئذٍ تجعل الأصل على ما سبق بيانه. (وَاجْعَلْ) بمعنى صحح له أي: الميت الثاني بمعنى صحح فلا بد من تصحيح المسألة الثانية بحيث يخرج ما لكل من الورثة فيها صحيحًا، (وَاجْعَلْ لَهُ مَسْأَلَةً أُخْرَى) تأنيث آخر أي: صحح للميت الثاني مسألةً (كَمَا ** قَدْ بُيِّنَ التَّفْصِيْلُ فِيْمَا قُدِّمَا)، (كَمَا) أي على ما، الكاف هنا بمعنى على، وقوله: (أُخْرَى) قلنا: تأنيث الآخر يعني مسألة مغايرة للأولى، كما على ما، على الذي هذا صفة لموصوف محذوف، أي جعلاً جاريًا على الوجه الذي بين تفصيله، جعلاً جاريًا على الوجه الذي، الذي هذا صفة لموصوف محذوف نقدره هكذا كما قال: البيجوري هناك أي: جعلاً جاريًا على الوجه الذي بُيِّنَ تفصيله، (قَدْ) للتحقيق، و (بُيِّنَ) هذا مغير الصيغة يعني وُضِّحَ (التَّفْصِيْلُ) يعني تفصيله الـ نائبة عن الضمير مضاف إليه وهو مذهب الكوفيين، أو تكون الكاف كما بمعنى اللام وعليه فالمعنى جعلاً موافقًا للوجه الذي بُيِّن تفصيله، (فِيْمَا قُدِّمَا)، (فِيْمَا) جار ومجرور متعلق بقوله: (بُيِّنَ). نعم لقوله: (بُيِّنَ) متى في الذي قدم (فِيْمَا قُدِّمَا)، (قُدِّمَا) الألف هذه للإطلاق، يعني فيما قَدَّمَهُ المصنف. إذًا
وَإِنْ يَمُتْ آخَرُ قَبْلَ الْقِسْمَهْ ... فَصَحِّحِ الْحِسَابَ ..........