والبوادر: جمع بادرة وَهِي لحْمَة بَين الْمنْكب والعنق.

وَقيل: هِيَ عروق تضطرب عِنْد الْفَزع.

وَفِي بعض الرِّوَايَات: " بأدله " وَهِي مَا بَين الْعُنُق والترقوة وَاحِدهَا بادلة، وَقيل: بأدل.

وَقيل: البادلة أصل الثدي، وَقيل: شَحم الثديين، وَقيل غير ذَلِك.

قَوْله: " زَمِّلُونِي " أَي لففوني، وَكرر لفظ " زَمِّلُونِي " تَأْكِيدًا، وكل شَيْء لفف فِي شَيْء فقد زمل.

وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - فِي قَتْلَى أحد: " زملوهم فِي ثِيَابهمْ وَدِمَائِهِمْ " أَي لفوهم فِيهَا، وتزمل الرجل بِثَوْبِهِ إِذا اشْتَمَل بِهِ: قَالَ أمرؤ الْقَيْس:

(كَبِير أنَاس فِي بجاد مزمل ... )

خفض لفظ " مزمل " على الْجوَار وَفِيه كَلَام للنحويين لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه.

قَالَ القَاضِي عِيَاض: " الرجفان الِاضْطِرَاب وَكَثْرَة الْحَرَكَة، وَمِنْه {يَوْم ترجف الأَرْض وَالْجِبَال} ، وَهَذَا هُوَ سَبَب طلبه أَن يزمل ويدثر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015