فسره لِلزهْرِيِّ، وَيحْتَمل أَن يكون الزُّهْرِيّ فسره لأَصْحَابه وَأَن يكون الْمُفَسّر بعض من هُوَ دون الزُّهْرِيّ من الْمَذْكُورين فِي سَنَد الحَدِيث.
وَقَالَ القَاضِي عِيَاض: " فسر مُسلم التحنث التَّعَبُّد - قَالَ - وَمَا فسره بِهِ مُسلم فسره أَبُو إِسْحَاق الْحَرْبِيّ، وَذكر نَحوه عَن ابْن إِسْحَاق ".
قَالَ الْمَازرِيّ: " تَحنث الرجل إِذا فعل فعلا خرج بِهِ عَن الْحِنْث، والحنث: الذَّنب، وَكَذَلِكَ تأثم: إِذا ألْقى عَن نَفسه الْإِثْم، وَمثله تحرج وتحوب: إِذا فعل فعلا خرج بِهِ عَن الْحَرج وَالْحوب، وَفُلَان يتهجد: إِذا كَانَ يخرج من الهجود، ويتنجس: إِذا فعل فعلا يخرج بِهِ عَن النَّجَاسَة، وَامْرَأَة قذور: إِذا كَانَت تتجنب الأقذار، ودابة ريض: إِذا لم ترض، - قَالَ: هَذَا كُله عَن الثعالبي إِلَّا تأثم فَهُوَ عَن الْهَرَوِيّ.