وَفِي شعر أبي طَالب:
(وثور وَمن أرسى ثبيرا مَكَانَهُ ... وراق لبر فِي حراء ونازل)
وَيَقَع فِي تصانيف كَثِيرَة هَذَا الْبَيْت:
(وراق ليرقى فِي حراء ... )
وَهُوَ تَصْحِيف ضَعِيف الْمَعْنى فَإِنَّهُ مَعْلُوم أَن الراقي يرقى وَإِنَّمَا هُوَ وراق لبر، أَي فِي طلب الْبر وَهُوَ خلاف الْإِثْم، أقسم بطالب الْبر بصعوده فِي حراء للتعبد فِيهِ وبالنازل مِنْهُ لِأَنَّهُ حَدِيث عهد بالتعبد وَالله أعلم.
فحراء: مكسور الْحَاء مَمْدُود مَصْرُوف كَمَا وَقع فِي هَذِه الأبيات، وَلم أظفر بِهِ بعد غير مَصْرُوف فِي شَيْء من اشعارهم (إِلَّا فِيمَا أنْشدهُ الْجَوْهَرِي:
(أَلسنا أكْرم الثقلَيْن طرا ... وأعظمهم بِبَطن حراء نَارا)
قَالَ: " فَلم يصرفهُ لِأَنَّهُ ذهب بِهِ إِلَى الْبَلدة الَّتِي هُوَ بهَا ".