قَوْله: " جَاوَرت بحراء شهرا فَلَمَّا قضيت جواري نزلت فَاسْتَبْطَنْت بطن الْوَادي فنوديت ":
يُقَال: جاورته مجاورة وجوارا وجوارا وَالْكَسْر أفْصح.
فَقَوله: " جواري " أَي مجاورتي، والمجاورة: الِاعْتِكَاف، وَفِي الحَدِيث: " كَانَ يجاور فِي الْعشْر الْأَوَاخِر ".
قَوْله: " فَرفعت رَأْسِي فَإذْ هُوَ على الْعَرْش فِي الْهَوَاء يَعْنِي جِبْرِيل - صلى الله عليه وسلم -، فَأَخَذَتْنِي رَجْفَة شَدِيدَة ":
قَالَ القَاضِي عِيَاض: " وَعند السَّمرقَنْدِي ": " وجفة " بِالْوَاو ومعناهما مُتَقَارب هُوَ كُله من كَثْرَة الِاضْطِرَاب قَالَ الله تَعَالَى: {قُلُوب يَوْمئِذٍ واجفة} ، وَقَالَ: {يَوْم ترجف الأَرْض وَالْجِبَال} .
قَالَ: وَقَوله: " فَإِذا هُوَ على الْعَرْش فِي الْهَوَاء "، وَفِي الحَدِيث الآخر: " على عرش بَين السَّمَاء وَالْأَرْض "، وَفِي الآخر: " على كرْسِي " هَذَا