وَهَذِه هِيَ الْمَسْأَلَة الَّتِي خَالف الْكسَائي فِيهَا سِيبَوَيْهٍ لما تناظرا فَقَالَهَا سِيبَوَيْهٍ بِالرَّفْع (لَا غير) ، وَقَالَهَا الْكسَائي بِالنّصب (وَالرَّفْع) والأرجح الرّفْع لما ذَكرْنَاهُ، وسنبين ذَلِك فِي " شرح مَا نظمته فِي النَّحْو " إِن شَاءَ الله تَعَالَى بِزِيَادَة على مَا ذَكرْنَاهُ وَالله أعلم.

قَوْله: " فجئثت مِنْهُ فرقا ":

وَفِي رِوَايَة: " رعْبًا ".

وجئثت: أَوله جِيم مَضْمُومَة بعْدهَا همزَة مَكْسُورَة ثمَّ ثاء مُثَلّثَة ويروي بثاءين بعد الْجِيم وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى وَاحِد.

وَفِي رِوَايَة: " فجئنت مِنْهُ حَتَّى هويت إِلَى الأَرْض ".

أما جئثت: فَقَالَ الْهَرَوِيّ: " مَعْنَاهُ ذعرت يُقَال: جئث الرجل وجئف وجث أَي فزع، وَقَالَهُ الْأَزْهَرِي أَيْضا.

وَقَالَ الْجَوْهَرِي: " وجئث الرجل إِذا أفزع فَهُوَ مجؤوث أَي مذعور ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015