وعلامتها جواز الاستغناء ببعض عنها كقراءة عبد الله (لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا بعض ما تحبّون).
ومجيؤها لبيان الجنس كقوله تعالى (يُحَلَّوْن فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرًا من سندس) وقوله تعالى: (خلق الإنسانَ من صلصالٍ كالفخّار * وخلق الجانَّ من مارج من نار) ومجيؤها للتعليل كقوله تعالى (يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت) و (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل). ومنه قول عائشة رضي الله عنها "فما أستطيع أن أقضيَه إلّا في شعبان الشغلُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي يمنعني الشغل من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكقول الشاعر:
ومُعتصمٍ بالحقّ مِن خَشْية الرّدى ... سَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ
والتي للبدل كقوله تعالى (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) (ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكةً في الأرض يخلفون). ومنه قول الشاعر:
أخذوا المخاض من الفصيل غُلُبّةً ... ظُلْما ويُكتَب للأمير أفيلا
ومجيؤها للمجاوزة: غُذت منه وشبعت ورويت. ولهذا المعنى صاحبت أفعل