وقد يجيء دعاء كقول الشاعر:

ياقابلَ التَّوْبِ غُفرانًا مآثم قدْ ... أسْلَفْتُها أنا منها مُشْفِق وَجِلُ

ومثله:

إعانةَ العبدَ الضعيفَ على الذي ... أمَرّت فمِيقاتُ الجزاءِ قريبُ

وقد يكون توبيخا بعد همزة الاستفهام كقول المرار الأسدي:

أعلاقةً أمَّ الوليد بعدما ... أفنانُ رأسك كالثَّغام المُخْلِس

وكقول الآخر:

أبغْيا وظُلما مَن علمتم مُسالما ... وذُلّا وخوفا مَن يُجاهركُم حرْبا

وكقوله:

أبسْطا بإطراري يمينا ومقْولًا ... ومُدّعيا مجْدًا تليدا وسُوددا

وقد يكون توبيخا بغير استفهام، كقوله:

وِفاقا بني الأهواءِ والغيِّ والوَنى ... وغيرُك مَعْنيٌّ بِكُلِّ جميل

ويكثر أيضا وقوعه بعد فعل خبري مقصود به الإنشاء كقول مَن أبصر ما يتعجب منه: عَجَبًا. وكقول المعترف بالنعمة: حَمْدا وشُكْرا لا جحودا ولا كُفْرا. ومنه قول الشاعر:

حمدًا اللهَ ذا الجلالِ وشُكْرا ... وبِدارًا لأمْره وانقيادا

وقد يقع الخبر وعْدا كقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015