وقد يجيء دعاء كقول الشاعر:
ياقابلَ التَّوْبِ غُفرانًا مآثم قدْ ... أسْلَفْتُها أنا منها مُشْفِق وَجِلُ
ومثله:
إعانةَ العبدَ الضعيفَ على الذي ... أمَرّت فمِيقاتُ الجزاءِ قريبُ
وقد يكون توبيخا بعد همزة الاستفهام كقول المرار الأسدي:
أعلاقةً أمَّ الوليد بعدما ... أفنانُ رأسك كالثَّغام المُخْلِس
وكقول الآخر:
أبغْيا وظُلما مَن علمتم مُسالما ... وذُلّا وخوفا مَن يُجاهركُم حرْبا
وكقوله:
أبسْطا بإطراري يمينا ومقْولًا ... ومُدّعيا مجْدًا تليدا وسُوددا
وقد يكون توبيخا بغير استفهام، كقوله:
وِفاقا بني الأهواءِ والغيِّ والوَنى ... وغيرُك مَعْنيٌّ بِكُلِّ جميل
ويكثر أيضا وقوعه بعد فعل خبري مقصود به الإنشاء كقول مَن أبصر ما يتعجب منه: عَجَبًا. وكقول المعترف بالنعمة: حَمْدا وشُكْرا لا جحودا ولا كُفْرا. ومنه قول الشاعر:
حمدًا اللهَ ذا الجلالِ وشُكْرا ... وبِدارًا لأمْره وانقيادا
وقد يقع الخبر وعْدا كقوله: