ظلمتم). ومثله قول الشاعر:

فأصبحوا قد أعاد اللهُ نعمتهم ... إذْ هم قريشٌ وإذ ما مثلَهُمْ بَشَرُ

وأشار إليها سيبويه فقال في باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره في غير الأمر والنهي إنَّ أنْ في قولهم: أمّا أنتَ مُنطلِقا انطلقتُ بمعنى إذ، وإذ بمعنى أنْ إلا أن إذ لا يحذف فيها الفعل، وأما لا يذكر بعدها الفعل المضمر، هذا نصه.

وتجيء إذ أيضا للمفاجأة كقول عمر رضي الله عنه: "بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذْ طلع علنا رجلٌ" فهذا مثال وقوعها بعد بينما. ومثله قول الشاعر:

بينما هُنَّ بالأراكِ معًا ... إذْ أتى راكبٌ على جَمَلِهْ

ومثله:

استَقْدر اللهَ خيرا وارضينَّ به ... فبينما العُسْرُ إذ دارتْ مياسيرُ

ومثال تركها قول الشاعر:

بينا نحن نَرْقُبُه أتانا ... معلِّقَ وفْضَة وزنادَ راعي

وتركها أقيس؛ لأن المعنى المستفاد معها مستفاد بتركها، وكلاهما مرويّ عن العرب نثرا ونظما. وكان الأصمعي يؤثر تركها على ذكرها. وحكى السيرافي أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015