فحذف الخبر، ومثله قول الراجز:
والله لولا أن يَحُشَّ الطُّبَّخُ ... بيَ الجحيمَ حين لا مُسْتَصْرَخُ
فهذا وأمثاله مشهور، أعني إعمال لا في نكرة عمل ليس.
وشذ إعمالها في معرفة في قول النابغة الجعدي رضي الله عنه:
بَدَت فعلَ ذي وُدٍّ فلما تبعتُها ... تولّت وخلَّت حاجتي في فؤاديا
وحلّت سوادَ القلب لا أنا باغيا ... سواها ولا في حبها متراخيا
وقد حذا المتنبي حذو النابغة فقال:
إذا الجودُ لم يُرْزَق خلاصا من الأذى ... فلا المجدُ مكسوبا ولا المال باقيا
والقياس على هذا شائع عندي.
ولم تستعمل لات إلا في الحين أو مرادفه مقتصرا بها على الحين كله، كقوله تعالى: (ولات حين مناص) وكقول الشاعر:
غافلا تعرضُ المنيةُ للمر ... .ء فيُدْعَى ولات حين إباء
ومثال إعمالها في مرادف الحين قول رجل من طيء:
ندم البغاةُ ولاتَ ساعةَ مَنْدم ... والبغي مرتع مبتغيه وخيم
وأنشد أبو الحسن الأخفش، وأبو زكريا الفراء: