وقال آخر:
إن المرءُ ميتا بانقضاء حياته ... ولكن بأن يُبْغى عليه فيُخْذلا
وذكر أبو الفتح في المحتسب أن سعيد بن جبير رضي الله عنه قرأ: (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم) على أنَّ إنْ نافية، والذين اسمها، وعبادا خبرها، وأمثالكم صفة، وقال: معناه: ما الذين تدعون من دون الله أمثالكم في الإنسانية، وإنما هي حجارة ونحوها مما لا حياة له ولا عقل، فضلا لكم بعبادتهم أشد من ضلالكم لو عبدتم أمثالكم.
ومن عمل "لا" مجردة من التاء عمل ليس قول الشاعر:
تعزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقيا ... ولا وَزَرٌ مما قضى الله واقيا
ومثله قوله:
نصرتُك إذ لا صاحبٌ غيرَ خاذل ... فبُؤِّئت حصنا بالكُماة حصينا
ومثله قول سواد بن قارب رضي الله عنه:
وكن لي شفيعا يومَ لا ذو شفاعةٍ ... بمُغْنٍ فتيلا عن سواد بن قارب
ومثله قول الآخر:
من صدَّ عن نيرانها ... فأنا ابن قيسٍ لا بَراح