وقول الشاعر:

إنْ هو مُسْتَوْلِيا على أحدٍ ... إلا على أضْعَفِ المجانين

ومثال المفصول بالمتبوع قوله تعالى (لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين) وقول الشاعر:

مُبَرَّأ من عُيوبِ الناس كلِّهم ... فاللهُ يرعى أبا حَرْب وإيّانا

ومثال المفصول بواو المصاحبة قول الشاعر:

فآلَيْتُ لا أنفَكُّ أحْذُو قصيدة ... تكونُ وإيّاها بها مثلا بعدى

ومثال المفصول بإلا قوله تعالى (أمر ألا تعبدوا إلا إياه).

ومثال المفصول بإما قول الشاعر:

بكَ أو بي اسْتعانَ فليلِ إمّا ... أنا أو أنت ما ابتغى المستعينُ

وقال الأخفش في كتاب المسائل بعد أن مثل بإن كان زيد لصالحا: فإن جئت في هذا القياس بفعل لا يحتاج إلى مفعول أوقعت اللام على الفاعل فقلت: إن قام لزيد، وإن كان الاسم مضمرا قلت: إن قعد لأنا، لأنك إذا لم تصل إلى التاء جعلتها أنا إذا عَنى بها المتكلم نفسه، وأنت إذا عَنى غيره، وكذلك: إن قام لنحن. هذا نصه. وإليه أشرت بقولي "أو ولى واو المصاحبة، أو إلا، أو إما، أو اللام الفارقة" ومن هذا النوع قول الشاعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015