يا لَقومي وللذين تَوَلّوْ ... همْ لباغين بَغْيُهم في ازدياد

وأما المستغاث من أجله فلا بد من كسر لامه نحو:

ألا يالقَومي للنوائب والدهر ... وللمرء يردي نفسَه وهو لا يدري

وللأرض كم من صالح قد تلمأت ... عليه فوارته بلمّاعة قفر

وقد يستغنى عنها بمن، كقول الشاعر:

يالَلرِّجال ذوي الألباب من نَفَر ... لا يَبْرحُ السَّفَهُ المُرْدى لهم دينا

ويستغنى كثيرا عن المستغاث من أجله للعلم به، بظهور سبب الاستغاثة، كقول الفرزدق:

يالتميم ألا لله دَرُّكُم ... لقد رُميتمْ بإحدى المصمئلات

وكقول عدي بن زيد:

فهل من خالدٍ إمّا هلكنا ... وهل بالموت يا للناس عارُ

وقد يكون المستغاث من أجله غير صالح لأن يكون مستغاثا، ويكون المستغاث مشاهدا، فيستباح حذفه، ويتصل المستغاث من أجله بيا مجرورا باللام المكسورة، كقول الشاعر:

يا لِأُناسٍ أبَوْا إلا مُثابرةً ... على التَّوَغُّلِ في بغي وعدوان

فيتعين في مثل هذا كسر اللام، لأن مصحوبها غير صالح لأن يكون مستغاثا، بل مستغاثا من أجله، والمستغاث محذوف، والتقدير: يالقومي لأناس.

وروي عن العرب في: ياللعجب، وياللماء، ونحوهما فتح اللام على أن مصحوبها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015