ومثال المنادى المتعجب منه قول العرب: ياللعجب، وياللفليقة، وياللماء، وياللدواهي. ومنه قول الشاعر:
لخُطّابُ ليلى يالَبُرْثُن منكم ... أدَلُّ وأمضى من سُلَيْك المَقانبِ
وقولي ابن أبي ربيعة:
أوانِس يَسْلُبْن الحليم فُؤادَه ... فيا طُولَ ماشوقٍ وياحسن مُجْتَلى
وإن كان المستغاث قبل الاستغاثة معربا استصحب إعرابه، كقولك في: ياغلام زيد: يالغلام زيد. وإن كان مبنيا بناء حادثا في النداء أعيد إلى الإعراب، وجرته اللام بما كانت تجره في غير النداء، كقولك في: يازيد، ويا زيدان، ويا زيدون: يا لزيد، ويا للزيدَيْن، ويا للزيدِين.
وإن كان مبنيا قبل النداء استصحب بناؤه، وحكم بجره تقديرا، كقولك: يالرقاشِ، ويالهذا. وكذا إن كان مقصورا أو منقوصا أو مضافا إلى ياء المتكلم، كقولك: يالموسى، وياللقاضي، ويالصاحبي. وكل هذه الأنواع منبه عليها بقولي: جر باللام مفتوحة بما يجر في غير النداء.
وإن عطف على المنادى المستغاث غيره وأعيد معه "يا" فتحت اللام أيضا، كقول الشاعر:
يالَعَطّافِنا ويالرِياح ... وأبي الحَشْرَجِ الفتى النَّفَّاحِ
ومثله:
فيا لَسَعْدٍ ويالَلناس كلِّهم ... ويالَغائبهم ويالَمن شَهِدا
وإن لم تُعد مع المعطوف "يا" كسرت اللام، كقوله: