الزمان المبهمة كحينئذ ويومئذ وقد يكون في غير أسماء الزمان، كقول الشاعر:
فقلتُ انْجُوا عنها نجا الجلدِ إنّه ... سَيُرْضيكما منها سنامٌ وغارِبُهْ
أراد: اكشطا عنها الجلد، لأن النجا هو الجلد. فأضاف المؤكد، كما أضيف الموصوف إلى الوصف في المسجد الجامع وشبهه. ومن إضافة المؤكد إلى المؤكد في غير الزمان قول الشاعر:
لم يبْق من زَغَب طار الشتاء به ... على قرا ظهْره إلّا سماليل
فأضاف القرى إلى الظهر وهما بمعنى واحد، كما فعل في نجا الجلد. ومثله:
كخَشْرم دَبْرٍ له أزْمَلُ ... أو الجَمْر حُشَّ بصُلب جُزالْ
فأضاف الخشرم إلى الدبر وكلاهما اسم للنحل. وذكر الفارسي في التذكرة أن قولهم: لقيته يوم يوم، وليلة ليلة، أضيف فيه الشيء إلى مثله لفظا ومعنى.
ومن إضافة الملغى إلى المعتبر قول الشاعر:
إلى الحولِ ثم اسمُ السلامِ عليكما ... ومن يبكِ حَوْلًا كامِلا فقد اعتذَرْ
ومثله:
ياعجَبا لعُمان الازْدِ إذ هلكوا ... وقد رأوا عِبرًا في سالف الأمم
ومثله:
قالت أتصرمُني فقلتُ لقيلها ... شلّتْ بنانُ يدَي إذا لم أفعل