أي علا زيد صاحبنا رأس زيد صاحبكم، فحذف الصفتين المضافتين إلى ضميري المتكلم والمخاطب وجعل الموصوف خلفا عن الصفة في الإضافة. ومثله:
فإنّ قريشَ الحقّ لا تتْبعُ الهوى ... ولن يقبلوا في الله لومةَ لائم
أراد فإن قريشا أصحاب الحق، ثم فعل كفعل الأول. ومثله:
لعمري لئن كانت بجيلة زانها ... جريرٌ لقد أخزى كليبا جريرها
ومثله قول الأسد الطائي:
قتلتُ مجاشعا وأسَرْت عَمْرا ... وعنترةَ الفوارسِ قد قتلْتُ
ومثله قول الحطيئة:
إليكَ سعيدَ الخير جُبتْ مهامِها ... يُقابلني آل بها وتُنوف
ومثله قول رؤبة:
ياقاسم الخيراتِ وابنِ الأخير ... ما ساسَنا مثلك مِن مُؤَمَّر
ومثله:
يازيدُ زيدَ اليَعْمُلاتِ الذُّبّل
وكذا قولهم في زيد الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير: زيد الخيل، لأنه كان صاحب خيل كريمة.
وعلى هذه الأمثلة وشبهها نبهت بقولي: "والموصوف إلى القائم مقام الوصف". ثم أشرت إلى إضافة المؤكَّد إلى الموكّد، وأكثر ما يكون ذلك في أسماء