ومثل:

ألا ليت أيامَ الصفاءِ جديدُ ... ودهرًا تولّى يابُثينَ يعودُ

ومثله:

وتيهٍ خبطنا غَوْلها فارْتمى بنا ... أبو البُعْدِ من أرجائه المتطاوِح

أراد فارتمى بنا البعد. ومثله قول أمية في ناقة صالح عليه السلام:

فأتاها أحَيْمِرٌ كأخي السهـ ... مِ بزُجّ فقال: كوني عَقيرا

أراد كالسهم فألغى "الأخ". ومن إلغاء المضاف والاعتداد بالمضاف إليه ما حكى من قول العرب: هذا حي زيد، وأتيتك وحي فلان قائم، وحي فلانة شاهد. وسمع الأخفش أعرابيا يقول: مالهن حي رماح، يعني أبياتا. ومثله قول الشاعر:

ياقُرّ إنّ أباكَ حيّ خُويلدٍ ... قد كنتُ خائفَه على الإحْماقِ

والمعنى: هذا زيد، وإن أباك خويلد، ومالهنّ رماح. ومن هذا القبيل قول الشاعر:

وحيَّ بني كِلابٍ قد شَجَرْنا ... بأرْماح كأشْطانِ القليب

قال الفارسي: من إلغاء المضاف (كمن مثله في الظّلُماتِ) أي كمن هو في الظلمات، و (مثلُ الجنّةِ التي وُعِدَ المتّقونَ فيها أنهارٌ) أي الجنة التي وُعد المتقون فيها أنهار.

ومن إضافة المعتبر إلى ما لا يعتبر ولا يعتدّ به إلا كالاعتداد بالحرف الزائد للتوكيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015