ومثله:
كالتَّمْر أنتَ إذا ما حاجةٌ عرضَتْ ... وحَنْطَلٍ كُلَّما استغْنَيتَ خطبان
ومثال ذلك مع الفصل بلا قول الراجز:
ما لمحب جلدٌ إن هجرا ... ولا حبيب رأفة فيجبرا
ومثال ذلك مع الفصل بلو ما حكى أبو الحسن في "المسائل" من أنه يقال: جيء يزيد أو عمرو ولو كليهما، وأجاز في كليهما الجر، على تقدير: ولو بكليهما، والنصب بإضمار ناصب، والرفع بإضمار رافع. وأجود من هذا المثال الذي ذكره الأخفش أن يقال: جيء بزيد وعمرو ولو أحدهما.
قال الشاعر:
متى عُذتُم بنا ولو فئةٍ منّا ... كُفيتم ولم تخشَوا هَوانًا ولا وَهْنا
لأن المعتاد في مثل هذا النوع من الكلام أن يكون ما بعد "لو" أدنى مما قبلها في كثرة وغيرها كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "التمسْ ولو خاتما من حديد" وكقولهم: ايتني بدابة ولو حمارا.
ومن شواهد إضمار الجار في العطف بغير الواو قول الشاعر:
أيّهْ بضَمْرَة أو عوف بن ضمرة أو ... أمثالِ ذلك أيّهْ، تُلْفَ منتصرا
أرادوا بأمثال ذينك أيهْ. ومنها:
لك مما يداك تجمعُ ماتنـ ... ــــفِقه ثم غيرِك المخزون
أراد ثم لغيرك المخزون.