قيل له: بمَن مررت؟ وكقوله صلى الله عليه وسلم إذا قيل له "فإلى أيّهما أُهدي" [قال]: "أقربهما إليك بابا" بالجر على إضمار إلى. ومن الجواب نحو: بلى زيدٍ، لمن قال: ما مررت بأحد، أو هل مررت بأحد. ومثال ذلك بعد عطف متصل على الوجه المذكور قوله تعالى (وفي خلقكم وما يَبُثُّ من دابّة آياتٌ لقوم يوقنون * واختلافِ الليل والنهار وما أنزل اللهُ من السماء من رزْق فأحْيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون) فجر اختلاف الليل بفي مقدرة لاتصاله بالواو ولتضمن ما قبلها إياها. وقرأ عبد الله بإظهارها. ومثل ما في الآية قول الشاعر:

ألا يالَقَوْمي كلُّ ما حُمَّ واقعٌ ... وللطير مَجْرًى والجنوبِ مصارع

ومثله:

حُبّبَ الجودُ للكرامِ فحُمْدوا ... وأناسٍ فِعْلَ اللئامِ فليمُوا

ومثله:

أخلِقْ بذي الصَّبْرِ أن يحظى بحاجته ... ومُدْمنِ القَرْع للأبواب أن يلجا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015